admin مدير العام
عدد المساهمات : 183 النقاط : 516 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 الموقع : Www.nasimalbar.co.cC
| موضوع: الأسباب الموجبة لمحبة الله عز و جل الخميس يونيو 10, 2010 1:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحبة لله عز جل لا تُعرَّف بتعريف أوضح منها ، فالحدود و التعاريف لا تزيدها إلا خفاءً ، فلا توصف المحبة بوصف أظهر من المحبة. و من تكلم عن تعريف المحبة إنما تكلم عن علاماتها و شواهدها و ثمراتها .
قالوا في المحبة : قالوا: المحبة هي الميل الدائم بالقلب الهائم . و قيل : المحبة هي إيثار المحبوب على جميع المصحوب . و قيل : المحبة هي موافقة الحبيب في المشهد و المغيب. و قيل : المحب هو عبدٌ ذاهبٌ عن نفسه ، متصل بذكر ربه ، قائم بأداء حقوقه ، ناظرٌ إليه بقلبه ، أضاءت قلبه أنوار الله ، فإن تكلم فبالله ، و إن نطق فعن الله ، و إن تحرك فبأمر الله ، و إن سكت فمع الله.
الأسباب الظاهرة للمحبة و الموجبة لها هي عشرة : أحدها : قراءة القرآن بتدبر و التفهم لمعانيه و ما أريد به . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصلك إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : الاكثارمن ذكره على كل حال : باللسان (التسبيح باسمائه الحسنى والحمد و التكبيروالاسغفار…) و القلب و العمل و الحال. الرابع : إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، و التطلع إلى محابه و إن صعب الحال . الخامس : مطالعة القلب لأسمائه و صفاته و مشاهدتها و معرفتها ، فمن عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله : أحبه لا محالة و ذكر أنه ليس كمثله شي. السادس : مشاهدة بره و إحسانه و آلائه ، و نعمه الظاهرة و الباطنة . السابع : و هو من أعجبها : انكسار القلب بين يدي الله تعالى ، و ليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء و العبارات . الثامن : الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته و تلاوة كلامه ، و الوقوف بالقلب و التأدب بأدب العبودية بين يديه ، ثم ختم ذلك بالاستغفار و التوبة . التاسع : مجالسة المحبين و الصادقين ، و التقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر، و لا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام ، و علمت أن فيه مزيداً لك و منفعة غيرك . العاشر : مباعدة كل سبب يحول بين القلب و بين الله عز و جل | |
|