abuwasim عضو فعال
عدد المساهمات : 62 النقاط : 181 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: مامعنى لاينفع ذا الجد منك الجد الأربعاء أكتوبر 27, 2010 4:00 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم دعاء كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو به .. " اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا جد من جد "
قوله : ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) قال الخطابي : الجد الغنى ويقال الحظ , قال : و " من " في قوله " منك " بمعنى البدل , قال الشاعر : " فليت لنا من ماء زمزم شربة مبردة باتت على الطهيان يريد ليت لنا بدل ماء زمزم " ا هـ .
قال القرطبي : حكي عن أبي عمرو الشيباني أنه رواه بالكسر وقال : معناه لا ينفع ذا الاجتهاد اجتهاده . وأنكره الطبري . وقال القزاز في توجيه إنكاره : الاجتهاد في العمل نافع لأن الله قد دعا الخلق إلى ذلك , فكيف لا ينفع عنده ؟ قال : فيحتمل أن يكون المراد أنه لا ينفع الاجتهاد في طلب الدنيا وتضييع أمر الآخرة .
وقال غيره : لعل المراد أنه لا ينفع بمجرده ما لم يقارنه القبول , وذلك لا يكون إلا بفضل الله ورحمته ,وقيل المراد على رواية الكسر السعي التام في الحرص أو الإسراع في الهرب . قال النووي : الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور أنه بالفتح وهو الحظ في الدنيا بالمال أو الولد أو العظمة أو السلطان , والمعنى لا ينجيه حظه منك , وإنما ينجيه فضلك ورحمتك . وفي الحديث استحباب هذا الذكر عقب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد ونسبة الأفعال إلى الله والمنع والإعطاء وتمام القدرة , وفيه المبادرة إلى امتثال السنن وإشاعتها ( لا ينفع ذا الجد منك الجد ) بفتح الجيم في اللفظين أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه إنما ينفعه العمل الصالح .
نقلا من تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: باب الصلاة - ما يقول إذا سلم من الصلاة ( ونقل كلام الحافظ بن حجر اي المذكور اعلاه )
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
مـــــــــــــــــنقــــــــــ ــــول | |
|